مدينة ومديرية الخوخة
التي حباها الله أجمل الشواطئ في بلادنا على البحر الأحمر والتي تتوفر فيها المساحات الشاسعة المزروعة بالنخيل والتي تطل على معظم شاطئ الخوخة الساحلي مع تور المياه المعذبة.
وقد ذكر المؤرخون بأن مدينة الخوخة لم تشتهر إلا في القرن الخامس الهجري وهي بضم الخاء المعجمة وسكون الواو ثم تاء التأنيث المربوطة، وقد كانت تسمى بالخوهة وقد حرفت الكلمة وصحفت إلى إسم الخوخة، والخوخة تعني الكوه الصغيرة التي يدخل منها الضوء وهي تعد نافذة حيس على البحر الأحمر. وكانت الخوخة إحدى الموانئ القديمة،وقد عُرفت في القرن السادس الهجري كميناء تجاري وبحري قديم وكان يتم بواسطته استيراد وتصدير البضائع من وإلى اليمن عبر القوارب والسواعي التي كانت مملوكة لأبناء الخوخة، وكان الاستيراد من وإلى الخوخة يتم من موانئ شرق أفريقيا والخليج والهند، وقد ذكر القاضي/محمد أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) بأن الخوخة فرضة زبيد وحيس، والفرضة ماتقع على البحر، ويوجد فيها 14 مسجداً مسجد اختيار، ومسجد الشيخ علي، ومسجد المغني، ومسجد العطار، ومسجد المسمار، ومسجد المحب، والجامع الكبير، ومسجد المحضار، ومسجد الأمين، ومسجد عمرقف، ومسجد الخبيشة، ومسجد السيد، ومسجد النجار. وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لثمانية من علماء مدينة الخوخة؛
ومنهم الحسن بن أبي بكر بن أبي اختيار الشيباني صاحب مسجد اختيار والذي بناه في القرن السادس الهجري وقد أشتهر بغزارة العلم ولاسيما في الفقه والحديث وقد عرض عليه جمال الدين عبدالله بن عمر الدمشقي الذي قدم مع توران شاه في القرن السادس الهجري من دمشق إلى اليمن قضاء زبيد فامتنع عنه، وكان يتردد بين زبيد وعدن، وقد اجتمع به ابن سمرة الجعدي، وله كتاب (المشكل) على كتاب (المهذب)، وكانت وفاته في عام 583هـ ومولده في 501هـ. وأبوبكر بن أحمد دعسين وكان عالم محقق في الفقه والحديث وقد وصفه المؤرخ العلامة/عبدالوهاب البريهي في كتابه (طبقات صلحاء اليمن)، وكذا الملك الأفضل الرسولي في كتابه (العطايا السنية) بأنه كان من أكابر الصلحاء في وقته، وكان كثير العبادة، والصلاة، وكثير التلاوة لكتاب الله وربما ختم في يومه وليلته ختمتين، وله كتاب (شرح سنن أبي داوود) في أربعة مجلدات، و(العقد الفريد في أنساب بني أسيد)، وقد توفى بزبيد في 752هـ ومولده في 698هـ.
ومن علماء مدينة الخوخة جمال الدين محمد بن عمر الشيباني، وقد وصفه البريهي في كتابه (طبقات صلحاء اليمن) بأنه كان فقيهاً ورعاً، وكان متواضعاً لا يأكل إلا من عمل يديه وكان يشتغل بصناعة القُفاع وهي تشبه الزنابيل وتصنع من الحوص. ومديرية الخوخة تقع بين خط طول 44º وخط عرض94º على ساحل البحر الأحمر، وهي في محافظة الحديدة في الجزء الجنوبي منها، وتطل على البحر الأحمر، يحدها من الشمال مديريتي التحتياء والجراحي، ومن الجنوب مديرية المخاء محافظة تعز،
ومن الشرق مديرية حيس ومحافظة تعز(مديرية مقبنة)، ومن الغرب البحر الأحمر. وتتكون من العزل التالية: حنيش، الخوخة، دوبلة، العيسى. وتبلغ مساحتها 545كم2، وعدد مساكنها 5.261مسكن، عدد الأسر 5.064أسرة، وعدد سكانها33.764نسمة. وقد اشتهر أهلها بصيد الأسماك وتصديرها وطهيها. وتوجد في مديرية الخوخة العديد من المعالم والآثار منها مسجد القائد حسن بن سلامة بمنطقة موشج وقلعة القشلة وقلعة القاهرة ودار القعموص وللأسف فقد تعرضت معظم هذه المواقع التاريخية للهدم والتخريب ولم يبق منها إلا بعض أجزاء منها وإلى موشج ينسب الشاعر اليمني المشهور أبن المزاح أحد أعمدة الشعر الحميني الذي لايذكر الشعر الحميني إلا ويذكر ابن المزاح.
ومن أهم معالم مدينة ومديرية الخوخة الآثرية والتاريخية والسياحية هي:
1- الجامع الكبير: ويقع في غرب سوق المدينة على بعد حوالي 800 متر. وقد بني في عصر الدولة الرسولية حيث بناه الملك المظفر يوسف بن عمر، وقد جدد عدة مرات ويلاحظ أن تجديد هذا الجامع لم يكن على أسس فنية وعلمية بما يحقق المحافظة على الطابع المعماري التقليدي الذي بنيت به الجوامع والمدارس الإسلامية في العصر الرسولي ووزارة الأوقاف والإرشاد مطالبة بأن تتوخى عند صيانة أو ترميم الجوامع الإسلامية التاريخية الدقة والمحافظة على الطابع المعماري للجوامع والتي بنيت هذه الجوامع على الأسس المعمارية في عصر إنشاءها.
2- دار العميسي: وهي تقع شرق سوق المدينة وعلى بعد 20م، ويقدر عمر هذه الدار بمائتي عام تقريباً وتنسب إلى الشيخ محمد علي العميسي وهي على شكل متاريس وهو مبني على أسس هندسية متميزة وفريدة بحيث تغطي جميع المتاريس جميع أنحاء المنزل من الجوانب الأربعة على غرار الحصون والقلاع، وهنك فتحة صغيرة في الباب بهدف المراقبة، ولايزال مملوكاً لورثة الشيخ محمد علي العميسي، وهو بحاجة إلى ترميم وصيانة من المجلس المحلي في مدينة الخوخة على أًسس علمية وفنية بغض النظر عن قدرة ورثة العميسي على صيانة المبنى من عدمها.
3- شواطئ مدينة ومديرية الخوخة: اشتهرت شواطئ الخوخة بأن رمالها بيضاء ناعمة وتشكل أشكال تشابه الأهلة، ومحاطة بالعديد من الكثبان الرملية وتعلوها آكام متوسطة الأرتفاع وهي ملتصقة بالهضاب وتتداخل مع مصبات الوديان التي في مديرية الخوخة مما يجعلها أكثر بهاءاً وجمالاً، وتضللها غابات النخيل الكثيفة الخضراء التي تجعل المشاهد لها يصاب بالدهشة لتناغم صورة مياه البحر الزرقاء والرمال البيضاء والأشجار الخضراء، ووجود أبار المياه العذبة التي يمكن لأي شخص أن يحفر بضعة أمتار في الأرض ليجد بعد ذلك الماء الحالي العذب. ومن أهم شواطئ الخوخة:
- شاطئ أبو زهر: ويقع هذا الشاطئ الجميل الذي يعتبر من أجمل الشواطئ الساحلية إن لم يكن هو الأجمل، ويقع شمال شاطئ الكدح وجنوب شاطئ الجشة، ويعتبر هذا الشاطئ موئلاً للسياح والمصطافين. ويوجد في هذا الشاطئ قرية أبو زهر وهي تقع شمال مدينة الخوخة، ويزرع فيها الكثير من الفواكه ومنها الرمان الحالي.
- شاطئ القطابا: ويقع على مصب وادي نخلة الشهير حيث تشطر هذا الوادي قرية القطابا إلى نصفين، نصف هو باتجاه شمال شاطئ الكداح، والشطر الأخر جنوب مدينة الخوخة، وهذا الشاطئ جزء من الشريط الساحلي لمدينة الخوخة، وقرية القطابا تقع في شمال الخوخة، وجنوبها وادي السحاري المشهور بكثرة النخيل. وقد عرفت باسم القطابا حيث يصنع أهلها أقطاب السفن الشراعية، ويوجد في هذه القرية قبر الولي الصالح أحمد بن أبي بكر مقبول الأهدل المشهور بالجلاب، والذي قبر في صحراء في قرية الحيمة (والحيمة قرية صغيرة تتبع مديرية الخوخة) والجدير بالذكر إن البريطانيين قاموا بضرب هذه القرية في أواخر حكم العثمانيين وأرادوا أخذ سنبوك كان لأحد المواطنين الذي كان يطاردهم.
- شاطئ موشج: ويقع جنوب شاطئ العنبرة وشمال شاطئ نخيل وهو جزء من الساحل الجميل لمديرية الخوخة، وقرية موشج التي كانت تعرف قديماً بالأوشج، وهي تبعد عن الخوخة بـ13كم، وهي أرض زراعية، ويوجد في هذه القرية مسجد قديم له ثلاث قباب ومنارة .
التي حباها الله أجمل الشواطئ في بلادنا على البحر الأحمر والتي تتوفر فيها المساحات الشاسعة المزروعة بالنخيل والتي تطل على معظم شاطئ الخوخة الساحلي مع تور المياه المعذبة.
وقد ذكر المؤرخون بأن مدينة الخوخة لم تشتهر إلا في القرن الخامس الهجري وهي بضم الخاء المعجمة وسكون الواو ثم تاء التأنيث المربوطة، وقد كانت تسمى بالخوهة وقد حرفت الكلمة وصحفت إلى إسم الخوخة، والخوخة تعني الكوه الصغيرة التي يدخل منها الضوء وهي تعد نافذة حيس على البحر الأحمر. وكانت الخوخة إحدى الموانئ القديمة،وقد عُرفت في القرن السادس الهجري كميناء تجاري وبحري قديم وكان يتم بواسطته استيراد وتصدير البضائع من وإلى اليمن عبر القوارب والسواعي التي كانت مملوكة لأبناء الخوخة، وكان الاستيراد من وإلى الخوخة يتم من موانئ شرق أفريقيا والخليج والهند، وقد ذكر القاضي/محمد أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) بأن الخوخة فرضة زبيد وحيس، والفرضة ماتقع على البحر، ويوجد فيها 14 مسجداً مسجد اختيار، ومسجد الشيخ علي، ومسجد المغني، ومسجد العطار، ومسجد المسمار، ومسجد المحب، والجامع الكبير، ومسجد المحضار، ومسجد الأمين، ومسجد عمرقف، ومسجد الخبيشة، ومسجد السيد، ومسجد النجار. وقد ترجم القاضي إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله) لثمانية من علماء مدينة الخوخة؛
ومنهم الحسن بن أبي بكر بن أبي اختيار الشيباني صاحب مسجد اختيار والذي بناه في القرن السادس الهجري وقد أشتهر بغزارة العلم ولاسيما في الفقه والحديث وقد عرض عليه جمال الدين عبدالله بن عمر الدمشقي الذي قدم مع توران شاه في القرن السادس الهجري من دمشق إلى اليمن قضاء زبيد فامتنع عنه، وكان يتردد بين زبيد وعدن، وقد اجتمع به ابن سمرة الجعدي، وله كتاب (المشكل) على كتاب (المهذب)، وكانت وفاته في عام 583هـ ومولده في 501هـ. وأبوبكر بن أحمد دعسين وكان عالم محقق في الفقه والحديث وقد وصفه المؤرخ العلامة/عبدالوهاب البريهي في كتابه (طبقات صلحاء اليمن)، وكذا الملك الأفضل الرسولي في كتابه (العطايا السنية) بأنه كان من أكابر الصلحاء في وقته، وكان كثير العبادة، والصلاة، وكثير التلاوة لكتاب الله وربما ختم في يومه وليلته ختمتين، وله كتاب (شرح سنن أبي داوود) في أربعة مجلدات، و(العقد الفريد في أنساب بني أسيد)، وقد توفى بزبيد في 752هـ ومولده في 698هـ.
ومن علماء مدينة الخوخة جمال الدين محمد بن عمر الشيباني، وقد وصفه البريهي في كتابه (طبقات صلحاء اليمن) بأنه كان فقيهاً ورعاً، وكان متواضعاً لا يأكل إلا من عمل يديه وكان يشتغل بصناعة القُفاع وهي تشبه الزنابيل وتصنع من الحوص. ومديرية الخوخة تقع بين خط طول 44º وخط عرض94º على ساحل البحر الأحمر، وهي في محافظة الحديدة في الجزء الجنوبي منها، وتطل على البحر الأحمر، يحدها من الشمال مديريتي التحتياء والجراحي، ومن الجنوب مديرية المخاء محافظة تعز،
ومن الشرق مديرية حيس ومحافظة تعز(مديرية مقبنة)، ومن الغرب البحر الأحمر. وتتكون من العزل التالية: حنيش، الخوخة، دوبلة، العيسى. وتبلغ مساحتها 545كم2، وعدد مساكنها 5.261مسكن، عدد الأسر 5.064أسرة، وعدد سكانها33.764نسمة. وقد اشتهر أهلها بصيد الأسماك وتصديرها وطهيها. وتوجد في مديرية الخوخة العديد من المعالم والآثار منها مسجد القائد حسن بن سلامة بمنطقة موشج وقلعة القشلة وقلعة القاهرة ودار القعموص وللأسف فقد تعرضت معظم هذه المواقع التاريخية للهدم والتخريب ولم يبق منها إلا بعض أجزاء منها وإلى موشج ينسب الشاعر اليمني المشهور أبن المزاح أحد أعمدة الشعر الحميني الذي لايذكر الشعر الحميني إلا ويذكر ابن المزاح.
ومن أهم معالم مدينة ومديرية الخوخة الآثرية والتاريخية والسياحية هي:
1- الجامع الكبير: ويقع في غرب سوق المدينة على بعد حوالي 800 متر. وقد بني في عصر الدولة الرسولية حيث بناه الملك المظفر يوسف بن عمر، وقد جدد عدة مرات ويلاحظ أن تجديد هذا الجامع لم يكن على أسس فنية وعلمية بما يحقق المحافظة على الطابع المعماري التقليدي الذي بنيت به الجوامع والمدارس الإسلامية في العصر الرسولي ووزارة الأوقاف والإرشاد مطالبة بأن تتوخى عند صيانة أو ترميم الجوامع الإسلامية التاريخية الدقة والمحافظة على الطابع المعماري للجوامع والتي بنيت هذه الجوامع على الأسس المعمارية في عصر إنشاءها.
2- دار العميسي: وهي تقع شرق سوق المدينة وعلى بعد 20م، ويقدر عمر هذه الدار بمائتي عام تقريباً وتنسب إلى الشيخ محمد علي العميسي وهي على شكل متاريس وهو مبني على أسس هندسية متميزة وفريدة بحيث تغطي جميع المتاريس جميع أنحاء المنزل من الجوانب الأربعة على غرار الحصون والقلاع، وهنك فتحة صغيرة في الباب بهدف المراقبة، ولايزال مملوكاً لورثة الشيخ محمد علي العميسي، وهو بحاجة إلى ترميم وصيانة من المجلس المحلي في مدينة الخوخة على أًسس علمية وفنية بغض النظر عن قدرة ورثة العميسي على صيانة المبنى من عدمها.
3- شواطئ مدينة ومديرية الخوخة: اشتهرت شواطئ الخوخة بأن رمالها بيضاء ناعمة وتشكل أشكال تشابه الأهلة، ومحاطة بالعديد من الكثبان الرملية وتعلوها آكام متوسطة الأرتفاع وهي ملتصقة بالهضاب وتتداخل مع مصبات الوديان التي في مديرية الخوخة مما يجعلها أكثر بهاءاً وجمالاً، وتضللها غابات النخيل الكثيفة الخضراء التي تجعل المشاهد لها يصاب بالدهشة لتناغم صورة مياه البحر الزرقاء والرمال البيضاء والأشجار الخضراء، ووجود أبار المياه العذبة التي يمكن لأي شخص أن يحفر بضعة أمتار في الأرض ليجد بعد ذلك الماء الحالي العذب. ومن أهم شواطئ الخوخة:
- شاطئ أبو زهر: ويقع هذا الشاطئ الجميل الذي يعتبر من أجمل الشواطئ الساحلية إن لم يكن هو الأجمل، ويقع شمال شاطئ الكدح وجنوب شاطئ الجشة، ويعتبر هذا الشاطئ موئلاً للسياح والمصطافين. ويوجد في هذا الشاطئ قرية أبو زهر وهي تقع شمال مدينة الخوخة، ويزرع فيها الكثير من الفواكه ومنها الرمان الحالي.
- شاطئ القطابا: ويقع على مصب وادي نخلة الشهير حيث تشطر هذا الوادي قرية القطابا إلى نصفين، نصف هو باتجاه شمال شاطئ الكداح، والشطر الأخر جنوب مدينة الخوخة، وهذا الشاطئ جزء من الشريط الساحلي لمدينة الخوخة، وقرية القطابا تقع في شمال الخوخة، وجنوبها وادي السحاري المشهور بكثرة النخيل. وقد عرفت باسم القطابا حيث يصنع أهلها أقطاب السفن الشراعية، ويوجد في هذه القرية قبر الولي الصالح أحمد بن أبي بكر مقبول الأهدل المشهور بالجلاب، والذي قبر في صحراء في قرية الحيمة (والحيمة قرية صغيرة تتبع مديرية الخوخة) والجدير بالذكر إن البريطانيين قاموا بضرب هذه القرية في أواخر حكم العثمانيين وأرادوا أخذ سنبوك كان لأحد المواطنين الذي كان يطاردهم.
- شاطئ موشج: ويقع جنوب شاطئ العنبرة وشمال شاطئ نخيل وهو جزء من الساحل الجميل لمديرية الخوخة، وقرية موشج التي كانت تعرف قديماً بالأوشج، وهي تبعد عن الخوخة بـ13كم، وهي أرض زراعية، ويوجد في هذه القرية مسجد قديم له ثلاث قباب ومنارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق