تعتبر مدينة صنعاء القديمة من أجمل مدن العالم هذا ليس رأيي كوني من أبنائها لكنه رأي الكثير من الاصدقاء والاشقاء الذين زاروا هذه المدينة العتيقة، وجمال صنعاء يعود الى تميزّها في نمط مبانيها وتقسيم احيائها وشوارعها وأزقتها وجمال مساجدها وبساتينها.. فصنعاء لها رائحة خاصة تفوق رائحة الكاذي والعنبر.
أتذكر أن صديقاً من الاردن الشقيق يعمل في بلادنا في مجال العمل الفني منذ حوالي عشر سنوات، وهو شخص مبدع في عمله قال لي ذات يوم: إنه لا يمكن أن يمرّ اكثر من يومين دون أن يتجوّل في صنعاء القديمة، لأنه يعتبرها مدينة إلهام بالنسبة لعمله، وقال: إنه حصل على عقود عمل مغرية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة لكنه فضّل العمل في بلادنا بسبب عشقه لمدينة الجمال والعشق، لا يستطيع أحد مقاومته مهما تكن درجة قوته، ورغم معرفتنا باهتمام السيّاح والزوار بهذه المدينة العريقة باعتبارها من الإرث الحضاري القديم إلاّ أننا كأبناء بهذه المدينة لم نعطها حقها من الاهتمام والرعاية التي تستحقه، فالإهمال والممارسات الضارة تسيئ لصنعاء القديمة وتؤثر سلباً على أهلها، من هذه الممارسات الضارة التي ظهرت في الآونة الاخيرة قيام القائمين على زراعة البساتين (المقاشم) التابعة والملحقة بالمساجد بإهمال البساتين وبيع مياه آبار المساجد لأصحاب الوايتات، خاصة بعد ارتفاع قيمة الوايت الماء الى الف وخمسمائة ريال.
هذه البساتين تمثّل أهمية قصوى لصنعاء القديمة فهي رئة أحياء صنعاء وسلّة غذاء أهالي الحي، وهي المتنفس لأبناء الحي، والبساتين تمثّل أحد جماليات صنعاء القديمة.
ما أخشاه أن يكون إهمال بعض بساتين أحياء صنعاء القديمة متعمّد ومقدمة لقيام أصحاب النفوس الضعيفة بالسطو على البساتين وتحويلها الى مبانٍ سكنية لاسيما في ظل الارتفاع الجنوني للأراضي بأمانة العاصمة، وبهذا نكون قد ارتكبنا خطأً كبيراً بإهمالنا وتجاهلنا لهذه السلوكيات التي صارت متأصلة لدى البعض.
ندعو الجهات ذات العلاقة الى معالجة هذا الوضع غير السوّي، كما ندعو أبناء الوطن كافة الى الاهتمام بصنعاء القديمة لأنها جزء من تاريخنا وحضارتنا وواجهتنا أمام العالم، وهي علاوة على ذلك جزء من اقتصادنا الذي لا يجب أن ينضب، فهذه المدينة تحتاج الى الاهتمام من الجهات ذات العلاقة خاصة أمانة العاصمة، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة ووزارة الاوقاف.
ولو تضافرت جهود القائمين على هذه المرافق وبالإمكانات المتاحة لاستطاعت صنعاء وحدها جذب عشرات الآلاف من السيّاح سنوياً، فكلّ بلدان العالم تهتم بمدنها التاريخية، لأن هذه المدن جزء من حضارتها القديمة، وهي كذلك جزء من اقتصادياتها، لأن المدن العريقة تدرّ عوائد اقتصادية كبيرة لبلدانها، ومدينة صنعاء القديمة جوهرة تحتاج فقط الى تلميع وتنظيف واهتمام وسندرك حجم المردود لهذه المدينة العتيقة، فهل نجد بيننا «جواهر جي» يرعى ويهتم بهذه الجوهرة الثمينة؟
وكم كان الشاعر الكبير سلمان العيسى صادقاً حينما قال:
تحبُّها وشوشوني! والتصقت بها
صنعاء من سفر التاريخ غبراء
أتذكر أن صديقاً من الاردن الشقيق يعمل في بلادنا في مجال العمل الفني منذ حوالي عشر سنوات، وهو شخص مبدع في عمله قال لي ذات يوم: إنه لا يمكن أن يمرّ اكثر من يومين دون أن يتجوّل في صنعاء القديمة، لأنه يعتبرها مدينة إلهام بالنسبة لعمله، وقال: إنه حصل على عقود عمل مغرية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة لكنه فضّل العمل في بلادنا بسبب عشقه لمدينة الجمال والعشق، لا يستطيع أحد مقاومته مهما تكن درجة قوته، ورغم معرفتنا باهتمام السيّاح والزوار بهذه المدينة العريقة باعتبارها من الإرث الحضاري القديم إلاّ أننا كأبناء بهذه المدينة لم نعطها حقها من الاهتمام والرعاية التي تستحقه، فالإهمال والممارسات الضارة تسيئ لصنعاء القديمة وتؤثر سلباً على أهلها، من هذه الممارسات الضارة التي ظهرت في الآونة الاخيرة قيام القائمين على زراعة البساتين (المقاشم) التابعة والملحقة بالمساجد بإهمال البساتين وبيع مياه آبار المساجد لأصحاب الوايتات، خاصة بعد ارتفاع قيمة الوايت الماء الى الف وخمسمائة ريال.
هذه البساتين تمثّل أهمية قصوى لصنعاء القديمة فهي رئة أحياء صنعاء وسلّة غذاء أهالي الحي، وهي المتنفس لأبناء الحي، والبساتين تمثّل أحد جماليات صنعاء القديمة.
ما أخشاه أن يكون إهمال بعض بساتين أحياء صنعاء القديمة متعمّد ومقدمة لقيام أصحاب النفوس الضعيفة بالسطو على البساتين وتحويلها الى مبانٍ سكنية لاسيما في ظل الارتفاع الجنوني للأراضي بأمانة العاصمة، وبهذا نكون قد ارتكبنا خطأً كبيراً بإهمالنا وتجاهلنا لهذه السلوكيات التي صارت متأصلة لدى البعض.
ندعو الجهات ذات العلاقة الى معالجة هذا الوضع غير السوّي، كما ندعو أبناء الوطن كافة الى الاهتمام بصنعاء القديمة لأنها جزء من تاريخنا وحضارتنا وواجهتنا أمام العالم، وهي علاوة على ذلك جزء من اقتصادنا الذي لا يجب أن ينضب، فهذه المدينة تحتاج الى الاهتمام من الجهات ذات العلاقة خاصة أمانة العاصمة، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة ووزارة الاوقاف.
ولو تضافرت جهود القائمين على هذه المرافق وبالإمكانات المتاحة لاستطاعت صنعاء وحدها جذب عشرات الآلاف من السيّاح سنوياً، فكلّ بلدان العالم تهتم بمدنها التاريخية، لأن هذه المدن جزء من حضارتها القديمة، وهي كذلك جزء من اقتصادياتها، لأن المدن العريقة تدرّ عوائد اقتصادية كبيرة لبلدانها، ومدينة صنعاء القديمة جوهرة تحتاج فقط الى تلميع وتنظيف واهتمام وسندرك حجم المردود لهذه المدينة العتيقة، فهل نجد بيننا «جواهر جي» يرعى ويهتم بهذه الجوهرة الثمينة؟
وكم كان الشاعر الكبير سلمان العيسى صادقاً حينما قال:
تحبُّها وشوشوني! والتصقت بها
صنعاء من سفر التاريخ غبراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق