بيت حنبص
تقع في الجهة الجنوبية الغربية من صنعاء على بعد نحو ( 15 كيلومتر ) تقريباً ، وتعتبر أحد المواقع التابعة لقبيلة " مأذن " التي كانت تسيطر على قاع صنعاء ، وقد ذكر مؤرخ اليمن الهمداني أنه يقع في بيت حنبص " محفد لذي يهر " ينسب للقيل الذي كان فيه " ذي يهر " وفيه آثار عظيمة من القصور وكان قد بقى منها قصر عظيم كان أبو نصر وأبناؤه يتوارثونه من زمان جدهم " ذي يهر " وكان نجارته وأبوابه من عهد " ذي يهر " وكان فيه معاقم من بلاط قد انقطعت أوساطها من مواطئ الأقدام والحوافر على طول الدهر ، وقد رأينا مثل هذا كثيراً من قصور اليمن ولم يزل عامراً حتى أحرقه " براء بن أبي الملاحف القرمطي " في سنة ( خمسة وتسعين ومائتين هجرية ) ، وكان لأبي نصر لأن أبا نصر هرب إلى صعدة فأقام بها حتى انقضى أمر القرامطة من صنعاء ، وأقامت فيه النار ( أربعة أشهر ) ولزم الوضع اسم " حنبص بن يعفر اليهري " لأنه أشهر من سكنه من " آل ذي يهر " وبعد تدميرها ـ قرية بيت حنبص ومحفدها ـ ، من قبل قوات " علي بن الفضل القرمطي " في سنة ( 295 هجرية ) ، ثم إعادة أعمارها لنجد الملك " المظفر يوسف بن عمر الغساني " ، قد فتحها بعد ( ثلاثة قرون ) من تدميرها الأول ، حيث فتحها ذلك الملك في سنة ( 672 هجرية ) بقوة السيف ، ولم يدمر أياً من منشآتها .
عرفت بيت حنبص بأنها هِجَرة علم ، فقد اشتهرت بالعلم والعلماء وكانت من مراكز المُطرفَّية ، والمُطرفية فرقة دينية تُنسب إلى " مُطرف بن شهاب بن عمرو بن عبّاد الشهابي " ، وهو من أعلام ( آخر المائة الرابعة وأول المائة الخامسة للهجرة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق