اليمن - صنعاء المدينة المجهولة ل 99 % من الناس................. Old sana'a - yemen unknown city for 99% of people

الجمعة، 29 أبريل 2011

مملكة قتبان

من القرن (7) ق.م حتى نهاية القرن (2) م.

العرض التاريخي:

يعد نقش النصر من أقدم المصادر التي تحدثنا عن مملكة قتبان، وفيه كانت قتبان شريكاً لمملكة سبأ في

حربها ضد أوسان، والتي كان من نتائجها سقوط أوسان وسيطرة قتبان تدريجياً على معظم أراضيها. وقد ظهرت قتبان في أول الأمر في وادي بيحان، وامتدت أراضيها من وادي بيحان شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً، ومن أنحاء مدينة ذمار شمالاً ، إلى البحر العربي جنوباً، وكانت مدينة تمنع هي عاصمة المملكة، وتفيد أحدث الأبحاث التي أجريت على نقش قتباني اكتشف حديثاً، أن مملكة قتبان خاضت حرباً ضد مملكة حضرموت وفي تلك الحرب ادعى القتبانيون أنهم دمروا أكثر من ثلاث مئة مدينة تابعة لحضرموت وهو رقم مبالغ فيه.

وبعد تحالفها مع سبأ ضد أوسان، كانت قتبان هدفا لحملة سبئية في القرن الخامس قبل الميلاد تقريباً، سيطر السبئيون خلالها على العاصمة تمنع ثم انسحبوا منها بعد أن سلموها لأحد الأشخاص المتعاونين معهم. وفي القرن الثاني قبل الميلاد ترك الريدانيون وهم من أصول قتبانية مناطقهم قرب العاصمة وانتقلوا إلى قاع رعين جنوب ذمار، وعلى الرغم من عدم معرفة الدوافع الحقيقية لذلك الانتقال إلا أن احتمال وجود صراعات داخل مملكة قتبان وارد.

اشتهر القتبانيون في مجال العمارة وخاصةً بناء المدن والمنشآت العامة وخاصةً الطرق، حيث يذكر أحد النقوش من القرن الثاني قبل الميلاد أن المكرب يدع أب ذبيان شق نقيل (مبلقة) وهو طريق جبلي صاعد يربط مناطق قتبان بالمناطق السبئية وكان له دور كبير في تسهيل سير القوافل التجارية المحملة بالبضائع. كذلك تدل مباني ومعابد العاصمة تمنع على مهارة فائقة في مجال البناء. كما أبدع القتبانيون في المجال الحرفي وخاصة صناعة التماثيل بمختلف أنواعها، وسك العملات الفضية والذهبية والتي كانت تحمل اسم القصر الملكي (حريب) في تمنع.

ومع بداية القرن الثاني للميلاد بدأ الضعف ينتشر داخل مملكة قتبان واتجهت مطامع أعدائها في سبأ وحضرموت إليها، ومن أجل السيطرة على أراضيها تحولت تلك الأراضي إلى مسرح للمعارك بين حضرموت وسبأ في منتصف القرن الثاني للميلاد؛ لتسقط قتبان في أيدي أعدائها وسيطرت حضرموت على معظم أراضي قتبان ووصل النفوذ الحضرمي إلى منطقة المعسال جنوب مدينة رداع.

ليست هناك تعليقات:

اراشيف