اليمن - صنعاء المدينة المجهولة ل 99 % من الناس................. Old sana'a - yemen unknown city for 99% of people

الجمعة، 29 أبريل 2011

التاريخ الوسيط...

الرسول والخلفاء الراشدين

العرض التاريخي:

صدح النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة بدعوة الإسلام، في عام 613م للميلاد
أي قبل بدء التاريخ الهجري الإسلامي باثني عشر عاماً، ولا شك أن أصداء دعوة الإسلام وبسبب العنت الكبير الذي لاقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قومه قريش قد وصلت فيما وصلت إلى اليمن والتي كانت في تلك الأثناء منقسمة ومجزأة بين قوى قبلية هي: حمير، وحضرموت، وكندة، وهمدان، وبين حكم فارسي في صنعاء وعدن وما حولها، وبين جيب في نجران للنفوذ الروماني الحبشي وهو الجيب الذي كان فيه نصارى نجران هناك، وقد بدأ أفراد من قبائل مختلفة كالأشاعر ودوس وهمدان والأزد يستجيبون لهذا الدين وينشطون للدعوة له.

لكن مجموع أهل اليمن دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وبعد جهد دعوي سلمي في معظم جهات اليمن وهي مناطق: حمير وكندة وحضرموت ومناطق الحكام من الفرس في صنعاء وآخر عسكري في الجهات الشمالية من تهامة وتلك التي يقطنها بدو غير مستقرين، وهم الذين وجهت إليهم سرايا لهدم صنم أو لقتال من بقي منهم على الشرك، وكللت تلك الجهود باستجابة أهل اليمن إلى الإسلام ـ باستثناء نصارى نجران ـ رغبة في دينه ورهبة من قوة المسلمين الجديدة النامية في المدينة ، وهي القوة التي قدمت نفسها مسنودة بتعاليم السماء كحليف قوي لكل من أراد الانضمام إليها، وتشير الكتب التي عاد بها من ذهب إلى المدينة ليعلن إسلامه إلى أنه قد نظر إلى جماعة المسلمين كقوة نامية يمكن الاحتماء بها .

فقد حملت تلك الكتب إقراراً من الرسول(ص) لهؤلاء وهؤلاء بما ادعوه من ملكيات هنا وهناك أو لما ادعوه من زعامات على هذه الجهة أو تلك، بل إن هذه النظرة النفعية غير الروحية للإسلام وجماعته في المدينة هي المسئولة عما جرى من ردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل الجزيرة العربية، إلا من رحم ربك ممن ثبت على الإسلام وآمن بتعاليمه وبنصرة الله لدينه. بدخول أهل اليمن في الإسلام يبدأ عصر جديد هو عصر الانتماء إلى أمة الإسلام التي وإن اعترفت بالحدود والقوميات إلا أنها تشمل جميع المسلمين حيثما وجدوا، وبهذا الانتماء كان لابد أن تكون هناك علاقة جديدة بالمدينة، مدينة الرسول التي أخذت فيها نواة الدولة الإسلامية تتبلور وتشكل عاصمة لديار الإسلام، فأرسل الرسول من قبله ولاة على بعض جهات اليمن وثبت بعض قياداتها القبلية على ما هي عليه وأعاد تنظيم الأوضاع القبلية برئاسات قديمة وجديدة وربط كل ذلك بالواجبات الإسلامية التي ينبغي أن تدفع إلى المدينة من قبل المسلمين وغير المسلمين، بعد أن قسم اليمن إدارياً إلى مخاليف ثلاثة هي: الجند وصنعاء وحضرموت.





الأحباش

من (525) م حتى (575) م.


العرض التاريخي:

بعد أحداث نجران التي أشار إليها القرآن الكريم، أرسل الأحباش جيشاً كبيراً بمساعدة من الرومان

تمكن من خلالها ذلك الجيش من احتلال كافة المناطق اليمنية في سنة 525م تقريباً، وقد تولى الحكم في البداية زعيم يمني من الأسرة اليزنية يدعى سميفع أشوع، وبعد فترة قصيرة أزاحه الأحباش وتولوا الحكم بأنفسهم. حيث حكم إرياط الحبشي ومن بعده أبرهة الأشرم الذي تلقب باللقب القديم لملوك اليمن وهو "ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودم وتهمت"، وفي عهد أبرهة قامت ثورة ضد الأحباش بقيادة زعيم يمني يدعى يزيد بن كبشة، وأرسل أبرهة قواته إليه، ولم تتمكن تلك القوات من القضاء على يزيد الذي تحصن في مصنعة كدور في حضرموت. وأثناء ذلك وصلت الأخبار بانهيار سد مارب، الأمر الذي أدى إلى إعلان الهدنة بين المتحاربين والتوجه إلى منطقة السد لبناء ما تهدم منه، وتذكر النقوش بأن عملية البناء شارك بها عشرون ألف رجل من مختلف المناطق اليمنية، كما تذكر ما تم إنفاقه من مواد غذائية وغيرها، وحدث أثناء عملية البناء أن انتشر الوباء في مارب مما استدعى إيقاف عملية البناء وعودة المشاركين إلى مناطقهم على أن يعودوا لاستكمال البناء بعد انتهاء الوباء، وهو ما تم بالفعل. وبعد انتهاء عملية البناء والترميم في سد مارب، أقام أبرهة احتفالاً ضخماً شارك فيه وفود من خارج اليمن بدعوة من أبرهة.

كانت نهاية أبرهة كما هو معروف حين حاول هدم الكعبة في مكة المكرمة، وقبل ذلك شيد أبرهة كنيسة ضخمة في صنعاء، استدعى لغرض بنائها العمال والفنانين من بلاد الروم، واشتهرت تلك الكنيسة باسم القليس وتعني في لغة أهل اليمن القديم الكنيسة.
بعد مقتل أبرهة في عام الفيل، تولى الحكم بعده ابنه يكسوم الذي حكم حتى تم إخراج الأحباش من اليمن حوالي سنة 570 م.

الفرس

من (575) م حتى (628) م.

العرض التاريخي:

تعرض أهل اليمن إلى مختلف أصناف الذل والاضطهاد على يد المحتلين الأحباش؛ ونتيجة لذلك قام

الزعيم اليمني سيف بن ذي يزن بزيارة الى بلاد الروم وطلب نصرتهم، ولم يحظَ بموافقتهم بسبب علاقتهم الوثيقة مع الحبشة، فما كان منه إلا أن شد الرحال إلى بلاد فارس، وهناك قابل ملكها الذي لم يستجب لطلبه في بداية الأمر، وبمشورة من وزيره وافق على إرسال قوات إلى اليمن قوامها ثمان مئة جندي تم تجميعهم من بين السجناء الموجودين في السجون الفارسية.

قبل وصول سيف بن ذي يزن ومن معه من الفرس، كان اليمن في حالة من الغليان ضد الأحباش، وعند وصوله كان قد فقد سفينتين من أصل ثمان سفن كانت تحمل الجند، وبعد رسو السفن في أحد موانئ البحر العربي انتشرت الأخبار في جميع مناطق اليمن وانفجر الوضع ضد الأحباش وتم القضاء عليهم. وتولى الملك سيف بن ذي يزن مقاليد الحكم، وجاءت وفود القبائل العربية للتهنئة وكان من بين المهنئين عبد المطلب بن هاشم جد الرسول (ص).

وبعد فترة قصيرة قتل الملك سيف بن ذي يزن على يد حراسة من الأحباش وصار الحكم من بعده إلى يد الفرس الذين تركز حكمهم على المدن الرئيسية، واستمر حكمهم حتى جاء الإسلام، ودخل الحاكم الفارسي باذان في الإسلام وصارت اليمن جزءاً من الدولة الإسلامية الناشئة.


عدن - Aden



 



مملكة حضرموت

من القرن (7) ق.م حتى حوالي 293م.

العرض التاريخي:

يُعَد وادي حضرموت الكبير هو الموقع الذي ظهرت فيه مملكة حضرموت في وقت متقارب مع ظهور
مملكة قتبان، وامتدت أراضيها لتشمل ما يعرف حالياً بالمهرة وإقليم ظفار الغني بأشجار اللبان شرقاً وفي أقصى اتساع لها غرباً وصلت السيطرة الحضرمية الى وادي المعسال جنوب مدينة رداع.

وتدل النقوش المكتشفة حديثاً على أنَّ صراعاً قوياً وقع بين مملكة حضرموت وجارتها قتبان، تعرضت فيه مدن كثيرة في حضرموت للدمار على أيدي القوات القتبانية. وعلى الرغم من ذلك نجد كل من قتبان وحضرموت تقدمان دعماً للمكرب الملك السبئي كرب إل وتر في حربه الواسعة التي قضى فيها على مملكة أوسان في القرن السابع قبل الميلاد.

سيطرت مملكة حضرموت لفترة طويلة على مناطق انتشار شجرة اللبان المادة الأساسية في صناعة البخور والطيوب، ومثل إنتاج اللبان وتسويقه مورداً أساسياً لمملكة حضرموت إلى جانب الإنتاج الزراعي الضخم الذي يأتي من استغلال أراضي وادي حضرموت الخصبة. وتؤكد النقوش وجود علاقة خاصة بين مملكة حضرموت ومملكة معين الناشئة أواخر القرن الخامس قبل الميلاد حيث نجد أكثر من ملك يحكم المملكتين معاً.

كانت حضرموت تتطلع دوماً إلى مد نفوذها نحو الغرب، ولم يعيقها إلا وجود مملكة قتبان؛ لذلك كانت حضرموت طرفاً رئيسياً في الصراع الذي دار في منتصف القرن الثاني للميلاد وأدى إلى انهيار قتبان، وسيطرت حضرموت على معظم الأراضي القتبانية. وفي أواخر القرن الثاني للميلاد تحالف يدع أب غيلان ملك حضرموت مع الملك السبئي علهان نهفان وهو التحالف الذي ضم ملك الحبشة وكان موجهاً ضد الريدانيين. وتم تعزيز التحالف بمصاهرة سياسية بين الأسرتين الحاكمتين في سبأ وحضرموت. بعد أن حقق التحالف الجزء الأكبر من أهدافه وهو كسر شوكة الريدانيين. تعرضت مملكة حضرموت لثورة عرفت باسم ثورة أحرار يهبئر، الأمر الذي جعل الملك السبئي شاعر أوتر يرسل قواته لمناصرة صهره إل عز يلط ملك حضرموت وتم لهما القضاء على الثورة وإعادة ملك حضرموت إلى منصبه.

لم يمضِ وقت طويل حتى ساءت العلاقات بين الملكين وأرسل الملك شاعر أوتر قواته من جديد ولكن هذه المرة لمهاجمة أراضيها وإسقاط ملكها واستعادة أخته (ملك حلك)، وبالفعل نجحت تلك القوات في اقتحام العاصمة شبوة واستعادت أخت الملك وأسرت زوجها إل عز يلط ملك حضرموت واقتادته الى العاصمة السبئية مارب ليلاقي حتفه هناك. بعد ذلك سيطرت أسرة حضرمية جديدة من أحرار يهبئر على الحكم بزعامة يدع إل بين بن رب شمس، وفي عهد الملك الريداني كرب إل أيفع وقعت معركة بين قواته وبين قوات إل ريام يدم ملك حضرموت بن يدع إل بين حقق فيها الريدانيون نصراً كبيراً.

كانت تلك المعركة آخر ما وصلنا من معلومات عن مملكة حضرموت، حيث تختفي أخبارها حتى نهاية القرن الثالث حين أرسل الملك الريداني شمر يهرعش قواته الى حضرموت واستطاعت تلك القوات من اسقاط الحكم القائم وضم أراضي حضرموت إلى سلطة الريدانيين وعاصمتهم ظفار.


زبيد -Zabid



 




مملكة قتبان

من القرن (7) ق.م حتى نهاية القرن (2) م.

العرض التاريخي:

يعد نقش النصر من أقدم المصادر التي تحدثنا عن مملكة قتبان، وفيه كانت قتبان شريكاً لمملكة سبأ في

حربها ضد أوسان، والتي كان من نتائجها سقوط أوسان وسيطرة قتبان تدريجياً على معظم أراضيها. وقد ظهرت قتبان في أول الأمر في وادي بيحان، وامتدت أراضيها من وادي بيحان شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً، ومن أنحاء مدينة ذمار شمالاً ، إلى البحر العربي جنوباً، وكانت مدينة تمنع هي عاصمة المملكة، وتفيد أحدث الأبحاث التي أجريت على نقش قتباني اكتشف حديثاً، أن مملكة قتبان خاضت حرباً ضد مملكة حضرموت وفي تلك الحرب ادعى القتبانيون أنهم دمروا أكثر من ثلاث مئة مدينة تابعة لحضرموت وهو رقم مبالغ فيه.

وبعد تحالفها مع سبأ ضد أوسان، كانت قتبان هدفا لحملة سبئية في القرن الخامس قبل الميلاد تقريباً، سيطر السبئيون خلالها على العاصمة تمنع ثم انسحبوا منها بعد أن سلموها لأحد الأشخاص المتعاونين معهم. وفي القرن الثاني قبل الميلاد ترك الريدانيون وهم من أصول قتبانية مناطقهم قرب العاصمة وانتقلوا إلى قاع رعين جنوب ذمار، وعلى الرغم من عدم معرفة الدوافع الحقيقية لذلك الانتقال إلا أن احتمال وجود صراعات داخل مملكة قتبان وارد.

اشتهر القتبانيون في مجال العمارة وخاصةً بناء المدن والمنشآت العامة وخاصةً الطرق، حيث يذكر أحد النقوش من القرن الثاني قبل الميلاد أن المكرب يدع أب ذبيان شق نقيل (مبلقة) وهو طريق جبلي صاعد يربط مناطق قتبان بالمناطق السبئية وكان له دور كبير في تسهيل سير القوافل التجارية المحملة بالبضائع. كذلك تدل مباني ومعابد العاصمة تمنع على مهارة فائقة في مجال البناء. كما أبدع القتبانيون في المجال الحرفي وخاصة صناعة التماثيل بمختلف أنواعها، وسك العملات الفضية والذهبية والتي كانت تحمل اسم القصر الملكي (حريب) في تمنع.

ومع بداية القرن الثاني للميلاد بدأ الضعف ينتشر داخل مملكة قتبان واتجهت مطامع أعدائها في سبأ وحضرموت إليها، ومن أجل السيطرة على أراضيها تحولت تلك الأراضي إلى مسرح للمعارك بين حضرموت وسبأ في منتصف القرن الثاني للميلاد؛ لتسقط قتبان في أيدي أعدائها وسيطرت حضرموت على معظم أراضي قتبان ووصل النفوذ الحضرمي إلى منطقة المعسال جنوب مدينة رداع.

جبل حبشي



 

 

 

 

 
مملكة معين

من القرن (5) ق.م حتى نهاية القرن (2) ق.م تقريباً.


العرض التاريخي:

لا يزال تاريخ مملكة معين يشوبه بعض الغموض، نتيجةً لنقص المادة النقشية التي يمكن من خلالها تدوين تاريخ مملكة معين. ومن خلال ما يعرف من نقوش يمكن القول أن مملكة معين ظهرت في حوالي نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، ربما نتيجة لضعف أصاب مملكة سبأ، وتشكلت معين من اتحاد مدن الجوف التي كانت قبل خضوعها للسيطرة السبئية تمثل ممالك مستقلة، وبعد توحدها اتخذت مدينة قرناو عاصمة للمملكة الناشئة.

تدل النقوش على أن مملكة معين كان لها علاقات خاصة مع مملكة حضرموت، فقد كان الملك صادق إل يتلقب بلقب ملك حضرموت ومعين، ومن بعده تلقب ابنه الملك إل يفع يثع بن صادق إل بلقب ملك معين فقط، أما في عهد الملك إل يفع ريام بن إل يفع ريام فقد عاد إلى اللقب السابق ملك حضرموت ومعين.

في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد ازدهرت معين ازدهاراً كبيراً نتيجة لنشاط أهلها التجاري، حيث لعب المعينيون دور الوسيط التجاري بين الممالك اليمنية والعالم الخارجي، فقد كانوا يقودون قوافلهم المحملة بالبضائع النادرة وخاصة الطيوب التي انفرد اليمن بإنتاجها إلى مناطق العراق وبلاد الشام ومصر وبلاد اليونان، وتسهيلاً لنشاطهم التجاري أقاموا العديد من المحطات والأسواق على الطريق المعروف باسم طريق اللبان التجاري، والتي تحولت مع مرور الزمن إلى مدن وحواضر مزدهرة. كما أقام المعينيون عدة معابد لآلهتهم خارج أراضي مملكتهم سواء داخل اليمن أو خارجه، من تلك المعابد معبد في تمنع عاصمة قتبان وآخر في مدينة السوا (حاضرة المعافر) ومعبد في جزيرة ديلوس اليونانية.

مثل المعينييون الصلة الحضارية بين الممالك اليمنية وبين اليمن وبقية دول العالم، ومن خلالهم حدث التمازج بين الحضارة اليمنية القديمة والحضارات الأخرى. وقد انعكس نشاط المعينيين التجاري على مناطقهم، حيث أقاموا المعابد الضخمة لآلهتهم الرئيسة وهي الإله ( ود ) والإله (نكرح) والإله (عثتر) . وتميزت المعابد المعينية عن غيرها بترف الزخارف المنقوشة على أعمدة المعابد، ومثال ذلك أعمدة معبد الإله عثتر ذو رصفم. وشيد المعينيون الأسوار الضخمة حول مدنهم الرئيسية مثل سور مدينة يثل (براقش حالياً) التي كانت تمثل العاصمة الدينية لمملكة معين.

لم يعرف عن مملكة معين أنها دخلت في حرب توسعية ضد أي من الممالك الأخرى، ربما حفاظاً على مصالحها التجارية، ولا تزال ظروف اختفائها عن الساحة غامضة إلى اليوم، ومن المتوقع أن تكشف الأبحاث العلمية التي تجري حالياً في عدد من المواقع الأثرية المعينية الكثير عن تاريخ المملكة، والتي اختفت في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً.

جبل سماره - Sumara Mountain



 
التاريخ القديم/ مملكة سبأ/ الدور الريداني (الحميري)

من حوالي (115) ق.م حتى (270) م

العرض التاريخي:

ينتمي الريدانيون إلى أصول قتبانية، حيث ينسبون إلى جبل ريدان بالقرب من مدينة تمنع عاصمة قتبان

ويبدو أنهم نزحوا إلى منطقة رعين في قاع الحقل إلى الجنوب الغربي من مدينة يريم في فترة ما من القرن الثاني قبل الميلاد، وفي موقعهم الجديد شيدوا قصر ريدان على جبل مرتفع ليكون مقراً لهم، وحول القصر قامت حاضرتهم ظفار بالقرب من قرية منكث.

لا يوجد حتى الآن أي أدلة أثرية أو نقشية توضح أسباب نزوح الريدانيين من مناطقهم الأصلية، ولكن الموقع الجديد يدل على خبرتهم الواسعة في مجال العمارة المحصنة مستفيدين من الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تتميز بالقيعان الزراعية الخصبة والجبال المرتفعة شديدة الوعورة.

منذ وصولهم صار الريدانيون يتلقبون بلقب (ذو) وهي مرتبة أعلى من القيالة وأقل من الملك، وشملت أذوائيتهم كافة القبائل الحميرية، والتي صارت تدور في فلكهم وبدعم من قبائل حمير ناصب الريدانيون حكام سبأ العداء الذي تطور إلى حروب متتالية كان ملوك سبأ يوجهونها نحو المناطق الحميرية لإخضاعها لسلطتهم، وعلى الرغم من الدمار والتخريب الذي كان يلحق بالمدن والمناطق الحميرية، إلا أنهم كانوا يعيدون بناء الأسوار والحصون من جديد بعد كل هجوم سبئي. وتعد نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي البداية الفعلية للمنافسة الريدانية للأسرة الملكية السبئية الأصلية في مارب، حيث ادعى الملك الريداني ياسر يهصدق في نقوش عهده أنه ملك سبأ وذي ريدان، ويبدو أن وصول نفوذه إلى مدينة (ضاف) في الطرف الشمالي لقاع جهران أسفل نقيل يسلح كان سبباً في اتخاذه للقب الجديد (ملك سبأ وذي ريدان). وتذكر النقوش التي سجلت في عهده، قيام بعض أتباعه بإنشاء عدة حصون في مناطق حميرية مختلفة منها على سبيل المثال تحصين مدينة بينون.

توالى عدة ملوك من الجانب الريداني الحميري بعد الملك ياسر يهصدق، حيث تولى الحكم الملك ذمار علي يهبر الأول وابنه ثأران يهنعم الأول ملكي سبأ وذي ريدان، وكان لهما دور في الصراع بين القوى المتصارعة في النصف الأول من القرن الثاني للميلاد، وخاصة حين قامت قبيلة شداد الموالية لهما بمهاجمة ونهب قصر سلحين القصر الملكي الرسمي للدولة في العاصمة مارب. وبعدهما تعرضت المناطق الحميرية لضغوط شديدة نتيجة للتحالف الثلاثي الذي ضم سبأ وحضرموت والحبشة ضدها، حيث تختفي أسماء الملوك من الجانب الريداني في عهد أسرة يريم أيمن البتعية الهمداني.

وبعد سقوط قتبان في نهاية القرن الثاني الميلادي وتقسيم أراضيها بين مملكة سبأ ومملكة حضرموت، حدث في حوالي 220 ميلادية أن تعرضت العاصمة الريدانية ظفار (منكث) لهجوم واحتلال من قبل القوات الحبشية التي كانت تتواجد في المناطق الجنوبية من اليمن منذ تحالف الملك السبئي علهان نهفان مع الملك جدرت ملك الحبشة، وقد تم إخراج تلك القوات بواسطة قوات من قبيلة جرت. وفي حوالي 230 ميلادية كان يتزعم الريدانيين الملك شمر يهحمد ملك سبأ وذي ريدان، المعاصر للزعيم السبئي إل شرح يحضب وأخيه يأزل بين ملكي سبأ وذي ريدان، وجرت بينهما معارك عديدة، وتم عقد اتفاق مؤاخاة بينهما ثم تم نقضه، وكانت النقوش التي يدونها السبئيون تشير دوماً إلى تحالف شمر ذو ريدان مع الأحباش، وهو ما يمكن أن نسميه بمصطلحات اليوم بالحرب الإعلامية. وتزعم الجانب الريداني بعد شمر يهحمد الملك كرب إل أيفع ملك سبأ وذي ريدان وعاصر أيضاً الملكان إل شرح يحضب وأخوه يأزل بين، وخاض ضدهما حروباً متعددة تشبه كثيراً من حيث الأسباب والنتائج تلك الحروب التي خاضها سلفه. كما خاض حرباً أخرى ضد قوات حضرمية في مناطق كانت تتبع سابقاً مملكة قتبان في منتصف القرن الثالث الميلادي تقريباً.

وعلى الرغم من ادعاء السبئيين تحقيق الانتصارات الكاسحة في معاركهم ضد الريدانيين، إلا أن الواقع يؤكد وجود مبالغات كبيرة في النقوش السبئية، كما أن الأحداث التالية تبين استمرار الملوك من الجانب الريداني حيث ظهر الملك ياسر يهنعم الأول في حوالي 265 للميلاد، وعاصره من الجانب السبئي الملك نشأ كرب يأمن يهرحب ملك سبأ وذي ريدان.

عند ظهور الملك ياسر يهنعم الأول كان الريدانيون يعانون من وضع صعب للغاية، نتيجة للحصار الذي فرضه الأحباش على العاصمة الريدانية ظفار، الأمر الذي جعل أول مواجهة يخوضها الملك ياسر يهنعم ضد الأحباش، حيث استطاع في المرحلة الأولى زحزحة قواتهم من حول العاصمة نحو الجنوب، وفي المرحلة الثانية خاض ضدهم حرباً طاحنة دارت معظم أحداثها في مدينة عدن وحولها، وتمكن الملك الريداني من إخراج القوات الحبشية ومطاردتها في البحر، كل ذلك في حوالي سنة 265 للميلاد.

وبعد أقل من خمس سنوات صار الملك شمر يهرعش ولياً للعهد ومشاركاً لأبيه في الحكم، وتمكن الملكان من حسم حرب الثلاثة قرون بين السبئيين والريدانيين بين عامي 265 - 270 للميلاد سلماً، وذلك بانتقالهما من مدينة ظفار إلى مدينة مارب ومن القصر ريدان إلى القصر سلحين، وقيامهما بتقديم القرابين للإله المقه في معبد أوام. وبذلك تنتهي مرحلة الصراع بتوحيد الكيانين السبئي والريداني في كيان واحد بزعامة الريدانيين.

جبل حبشي




 


مملكة سبأ - الدور الجرتي والهمداني


من منتصف القرن (2) م حتى (270) م تقريباً.

العرض التاريخي:

سيطر الجرتيون على الحكم بعد سقوط الأسرة الأصلية، بقيادة سعد شمس أسرع وابنه مرثد يهحمد
ملكي سبأ وذي ريدان، وكلاهما معروف من قبل من خلال النقوش التي تعود إلى عهد الملك إل شرح يحضب الأول ملك سبأ وذي ريدان وعهد ابنه وتار يهأمن ملك سبأ وذي ريدان، وكان سعد شمس وابنه يعملان لصالح ملوك سبأ من الأسرة الأصلية حين كانا قيلين على قبيلتهما ذمري الواقعة أراضيها جنوب وجنوب شرق صنعاء، وفي فترة حكمهما كان اليمن يمر بمرحلة صراع وتنافس شديد بين كافة القوى الفاعلة وهي مملكة سبأ ومملكة حضرموت والريدانيين المدعومين بالقبائل الحميرية للسيطرة على أراضي مملكة قتبان التي كانت في حالة احتضار.

خاض الملك سعد شمس أسرع عدة معارك ضد مناوئيه، ولكن المعارك الأهم هي التي خاضها في منتصف القرن الثاني الميلادي تقريباً ضد قتبان وحضرموت ومن معهما من الريدانيين وبني معاهر والتي عرفت بالحرب الشاملة بين كل الملوك وكل الجيوش، والتي انتهت بتحكيم زعيم همدان من بني بتع القيل يريم أيمن وأخيه بارج يهرحب.

وفي النصف الثاني من القرن الثاني للميلاد صار زعيم همدان يريم أيمن ومعه أخوه كرب إل وتر على رأس السلطة ملكين على سبأ وعادا إلى اللقب البسيط (ملك سبأ)، وبذلك أسس يريم أيمن أسرة حاكمة جديدة، حيث حكم بعده ابنه علهان نهفان ملك سبأ، وفي عهده حدث أول تحالف بين حاكم يمني والأحباش، حيث عقد تحالف مع جدرت ملك الحبشة، وفي الداخل تحالف مع يدع أب غيلان وقام بأول حالة زواج سياسي معروف حتى الآن، وذلك عندما زوج ابنته (ملك حلك) بـ (إل ع يلط) ابن ملك حضرموت.

كان الهدف من ذلك التحالف هو القضاء على قوة الريدانيين النامية باضطراد مهددة مصالح الجميع، ونتيجة للتحالف الثلاثي السبئي الحضرمي الحبشي صار الريدانيون محاصرين من جميع الجهات، وقد ظهرت نتيجة التحالف بعد ذلك باكتساح القوات السبئية للمنطقة الريدانية، وإخضاعهم بالقوة ولكن دون القضاء عليهم نهائياً.

لم يمضِ الكثير من الوقت حتى تبدت التحالفات في عهد شاعر أوتر ملك سبأ وذي ريدان بن علهان نهفان في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث للميلاد، فقد حدث خلاف بينه وبين صهره إل عز يلط ملك حضرموت، كانت نتيجة الخلاف اكتساح قوات شاعر أوتر مناطق حضرموت وصولاً إلى العاصمة شبوة، التي دمرتها القوات السبئية وأعادت ملك حلك أخت الملك شاعر أوتر وزوجة الملك إل عز يلط، ووقع ملك حضرموت في الأسر ونقل إلى العاصمة السبئية مارب.

بعد ذلك حكم الملك لحيعثت يرخم في ظروف لا تزال غامض وفي عهده تدل النقوش على أن الأحباش هاجموا مدينة ظفار (منكث) حاضرة الريدانيين، حيث أرسل قوات من بني جرت لمناصرة الملك الريداني لعززم يهنف يهصدق ملك سبأ وذي ريدان، وبعد فترة وجيزة صار على رأس السلطة ملك جديد هو فارع ينهب ملك سبأ باللقب البسيط، وتبعه ابنيه إل شرح يحضب وأخيه يأزل بين ملكي سبأ وذي ريدان، وفي عهدهما خاضا حروباً طاحنة كانت موجهة ضد الأحباش وحلفائهم من الملوك الريدانيين وهم: الملك الريداني شمر يهحمد ملك سبأ وذي ريدان، ومن بعده الملك الريداني كرب إل أيفع ملك سبأ وذي ريدان.

لم تؤدِ معارك إل شرح وأخيه يأزل بين إلى نتيجة حاسمة، وخلفهما بالحكم الملك نشأ كرب يأمن يهرحب ملك سبأ وذي ريدان في منتصف القرن الثالث للميلاد، وعاصره من الجانب الريداني الملك ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان، ولم تسجل النقوش حدوث أي معارك بينهما، وانتهى الأمر بدخول الملك الريداني ياسر يهنعم ومعه ابنه لملك شمر يهرعش العاصمة السبئية مارب بين عامي 265 - 270 للميلاد، وبذلك تنتهي مرحلة الصراع داخل مملكة سبأ بسقوط العاصمة مارب في يد الريدانين.


 
هذه نبذه عن جبل حبشي


جبل حبشي (أو جبل ذُخر) هو جبل مسنم يقع في محافظة تعز في الجمهورية اليمنية، في الناحية الغربية لجبل صبر ويفصل بينهما وادي الضباب. وقد عرف جبل حبشي قديماً بإسم جبل ( ذَخر )، ويعتبر إحدى مديريات قضاء الحجرية وتنقسم إلى دائرتين إنتخابيتين (58/59). وتتبع ناحية جبل حبشي- ذَخِرْ - 13 عزلة هي بلاد بني الوافي (أكثر عزلة سكاناً 19.658 نسمة) وادي بني خولان ، وعزلة القحاف ، وعزلة الحقل، وعزلة الحبيل ، وعزلة الشراجة ، وعزلة بني عيسى ، وعزلة البريهة ، وعزلة المراتبة، وعزلة المحشا ، وعزلة بني بكاري ، وعزلة عدينة، وعزلة نمرة (أصغر عزلة سكاناً 2452نسمة). ويبلغ عدد سكان مديرية جبل حبشي 160 ألف نسمة. وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية والتاريخية. الجوامع:أهمها جامع وضريح الشيخ الجليل أحمد ابن علوان في يفرس، والجامع الكبير- قرية تبيشعة،قبة الشيخ " وجيه الدين " - قبة عدينة،جامع المقرئي : يقع بجانب قبة الشيخ" وجيه الدين "، ضريح " الشيخ جابر ": يقع في قرية الرحبة عزلة الشراجة، جامع الحضرمي : يقع في قرية العرمة التابعة لعزلة الجبل. الحصون والقلاع: حصن الوجيه : يقع في عزلة الشراجة، حصن القلة : يقع بالقرب من قرية جبل بعزلة القحاف ،حصن دار الكافر: يقع في الناحية الغربية من قرية المزبار ،حصن تالبة : يقع إلى الجنوب من عزلة بني عيسى ، حصن شرياف : يقع بالقرب من قرية شرياف عزلة بني عيسى ، المزبار : يقع في أعلى جبل حبشي ،حصن عامر : يعرف حالياً باسم حصن الحجرية يقع في بلاد بني الوافي، حصن الدرب : يقع في قرية الرحبة ، حصن جبل القاع : يقع في قرية رهبة ، عزلة القحاف،حصن عفه : يقع في قرية السبير ، عزلة " عدينة "، حصن الكريف : يقع في عزلة القحاف ، حصن الوافي : يقع في عزلة بلاد الوافي وينسب إلى بني الوافي الذين انتقلوا من خولان العالية واستقروا في المنطقة خلال العصر الإسلامي.




مملكة سبأ

من القرن (10) ق.م حتى القرن (2) الميلادي


مواضيع ذات صلة

العرض التاريخي:

تشكلت مملكة سبأ من تجمع عدة قبائل أهمها: قبيلة سبأ، وقبيلة أربعان ، وتلقب حكامها

بلقب (مكرب) ثم بلقب (ملك)، وكانت عاصمتها الأولى مدينة صرواح جنوب غرب العاصمة الثانية مدينة مأرب. شهدت مملكة سبأ نهضة عمرانية كبيرة وخاصة في عهد المكرب يدع إل ذرح الذي شيد وأضاف إلى معبد الإله المقه (صاحب) الوعول في صرواح ومعبد (المقه) صاحب أوام في مارب ومعبد ثالث للإله المقه في المساجد، ويمثل سد مارب أهم المنجزات المعمارية لمكاربة سبأ، حيث يعد أكبر منشأة هندسية مائية قديمة في الجزيرة العربية، امتدت أراضي مملكة سبأ في عهد المكاربة لتشمل المناطق الواقعة بين العاصمة مارب شرقاً وصنعاء غرباً، وفي القرن السابع قبل الميلاد وجه المكرب - الملك كرب إل وتر عدة حملات إلى معظم مناطق اليمن وتمكن من القضاء على مملكة أوسان المنافس القوي لمملكة سبأ وعدد من ممالك المدن في الجوف إضافةً إلى سيطرته على إقليم المعافر، وبذلك يكون قد وَحَّدَ معظم مناطق البلاد تحت سلطة السبئيين. استمرت سيطرة السبئيين في عصر الملوك على معظم مناطق اليمن عدة قرون، كانت سبأ خلالها تتعرض لبعض فترات الضعف مما يؤدي إلى خروج بعض المناطق عن السيطرة مثل: مدن الجوف التي شكلت فيما بينها مملكة جديدة باسم مملكة معين في القرن الرابع ق . م.

في حوالي سنة 24 ق.م. كانت اليمن هدفاً لحملة قوية قام بها أليوس جاليوس حاكم مصر الروماني، وهي الحملة التي باءت بالفشل بعد أن وصلت إلى أسوار العاصمة السبئية مارب. وكان الهدف الرئيس من الحملة هو السيطرة على تجارة الطيوب التي كان يتحكم بها أهل اليمن وتدر لهم أموالاً طائلة.

وفي مطلع القرن الأول الميلادي زادت الضغوط على الدولة السبئية بظهور قوى جديدة منافسة للأسرة التقليدية، حيث ظهرت قوة الريدانيين ذوي الأصول القتبانية في منطقة رعين، مما شجع الهمدانيين شمال صنعاء وبنو جرت جنوبها على التطلع إلى الحكم، وانتهى الأمر بسقوط الأسرة السبئية التقليدية ووصول بنو جرت بقيادة القيل سعد شمس أسرع وابنه مرثد إلى سٌدَّة الحكم في منتصف القرن الثاني للميلاد تقريباً، فيما ظل الريدانيون مستقلين بمناطقهم، وآخر الملوك من الأسرة السبئية الأصلية هو وتار يهأمن بن إل شرح يحضب الأول.










لحج  - Lahj

مملكة أوسان

من القرن (10) ق.م حتى القرن (7) ق.م + القرن الثاني ق.م . حتى القرن الأول ق . م.


العرض التاريخي:

عرفت مملكة أوسان كدولة من خلال نقش النصر الذي سجله المكرب - الملك السبئي كرب إل وتر

في معبد الوعول في مدينة صرواح، وتقع أراضي أوسان في المنطقة الواقعة بين وادي بيحان وعدن. وتدل الشواهد الأثرية والنقشية على أن مركز أوسان كان في وادي مرخة وامتدت سيطرتها جنوباً إلى البحر العربي وخليج عدن، وربما أنها شملت منطقة المعافر (الحجرية حالياً).

لا تعرف حتى الآن البدايات الأولى لظهور المملكة، ومن خلال النقوش الأوسانية القليلة التي تم العثور عليها يمكن القول أن حكام أوسان اتخذوا لقب مكرب ثم لقب ملك، ووفق أحدث الدراسات العلمية فقد كانت أوسان موجودة منذ القرن العاشر قبل الميلاد، وحققت ازدهاراً ملحوظاً في القرن الثامن قبل الميلاد، مما دفع ملوكها إلى توسيع نطاق سيطرتهم على حساب جيرانهم في قتبان وحضرموت، وفي القرن السابع ق . م تعرضت لهجوم كاسح من القوات السبئية بقيادة المكرب - الملك كرب إل وتر مكرب سبأ، حيث قتل ملك أوسان (مرتع) وتم تدمير معابدها والقصر الملكي (مسور) ووزعت أراضيها بين مملكة سبأ وحلفائها القتبانيين والحضارمة، وخضع الجزء الأكبر من أراضيها لسيطرة القتبانيين.

وفي ظروف غامضة ظهرت مملكة أوسان من جديد في القرن الثاني ق.م تقريباً، وخلال تلك الفترة حكم خمسة من الملوك فقط، تم العثور على تماثيل لبعضهم، ثم اختفت من جديد في بداية القرن الأول قبل الميلاد تقريباً دون معرفة ملابسات ظهورها واختفائها.


حجه -Hajja




اراشيف