اليمن - صنعاء المدينة المجهولة ل 99 % من الناس................. Old sana'a - yemen unknown city for 99% of people

الجمعة، 3 يونيو 2011

تقع مديرية مَناخة في قضاء (حَراز) التابع لمحافظة صنعاء، على الجهة الغربية من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بنحو 89كم إلى 90 كم تقريباً.. وتعتبر جزءا من السلسة الغربية المسماة جبال السرات المحاذية للبحر الأحمر..
تضاريسها متشابهة من حيث التكوين وطبيعة المناخ.. إلا أنه يبقى لسلسة جبال حراز ما يميزها عن بقية أطراف سلسلة جبال السرات.. هذا وتسود معظم تضاريس مناخة حراز مرتفعات وقمم جبلية عالية تكسوها المدرجات الزراعية البديعة والغنية بكل أشكال المحاصيل الزراعية التي تغطي واجهات الجبال بدءاً من القمم العالية حتى بطون الأودية.. كما يسودها طقس بارد شتاء ومعتدل صيفاً.. وتهطل عليها الأمطار في فصلي الصيف والخريف..
تنقسم حراز إلى مديريتين رئيسيتين هما مديرية مناخة وعاصمتها مدينة مناخة، ومديرية صعفان وعاصمتها مَتْـوَح .. ويبلغ عدد سكانهما إجمالاً (112.328)نسمة وطبقاً لتعداد 2004م، يعمل معظمهم في الزراعة .. كما تعد مناخة سوقاً تجارياً حيوياً بالنسبة لسكان منطقة حراز وما جاورها وهو من أهم الأسواق التي تتميز بها محافظة صنعاء، ويزيد من أهمية سوق مناخة ما تشهده من حراك سياحي وتوافد جموع كثيرة من السياح والزوار المحليين الذين يجدون بغيتهم في سوق مناخة من مشتروات ومتطلبات معيشية ومقتنيات حرفية وشعبية، ومنتجات زراعية أبرزها البن الحرازي الذي تشتهر به مناطق حراز المحيطة بمناخة.
كما تكتسب مناخة أهميتها السياحية من كونها تقع في واحد من أعلى جبال اليمن، فمشاهد الضباب الكثيف تجعلك تشعر بأنك تلامس السماء في منطقة يسمونها مدينة الضباب..
كما يدهشك وأنت في قمم مناخة رؤية أضواء القرى المتناثرة من تحتها والتي تبدو قرى معلقة كالنجوم وسط أمواج الظلمة.
أناس مناخة وحراز بشكل عام عُرفوا بالبساطة والكرم والتسامح والتعايش والسلم الاجتماعي الذي قد تفتقده مدن وقرى كثيرة..
جاء اسم مناخة في بعض كتب التاريخ من المكان الذي كانت تُناخ فيه الجمال على أرضها.
وقد كانت عبارة عن محطة انتظار ومن ثم موعد انطلاق القوافل وخاصة أبان ازدهار زراعة وتجارة وتصدير البن منها إلى كل مناطق اليمن. وقد أدرك أهل اليمن قديماً مدى الأهمية الإستراتيجية لمناخة وجبال حراز منذ وقت مبكر، وخلال العصر الحميري بالتحديد، حيث كانت مناخة مركز منطقة جبال حراز عسكرياً، ومحطة هامة على طريق القوافل التجارية القديمة بين سواحل البحر الأحمر والجبال الشامخة، إثر تحول طريق التجارة القديمة من الصحراء في شرق اليمن إلى مناطق الجبال خلال القرنين 11 – 12 الميلاديين.
وقد كانت جبال حراز مركزاً منيعاً لنشر الدعوة الفاطمية حينها، ثم سنداً قوياً لمد نفوذ الدولة الصليحية التي كانت قابعة على أحد جبال حراز التاريخية في حصن مسار.
كما كان لحراز أهمية إستراتيجية فقد استفاد العثمانيون من جبالها، لحراسة الطريق بين المناطق الجبلية وسواحل البحر الأحمر .. وكان هذا إبان التواجد العثماني باليمن ..

** قرية الهجَرة السياحية
قرية الهجرة من أقدم قرى حراز ، وتعد تاج رأس مديرية مناخة..وتقع على قمة جبلٍ شامخ إلى الغرب من مدينة مناخة التي تبعد عنها بمسافة 5 كم عبر طريق مسفلت حديث..
هي مسقط رأس السيدة أروى بنت أحمد الصليحي أشهر ملوك اليمن في التاريخ الاسلامي، ومايزال الكثير من آثار الدولة الصليحية قائماً هناك ويؤمها السياح من كل مكان..
تتميز بطابع تقليدي يمتزج فيه القديم بالحديث.. كما يعود بناء بعض منازلها القديمة إلى أيام الدولة الصليحية في القرنين 11-12 الميلاديين.. ويصل علو هذه المنازل إلى ما بين (4- 5 ) طوابق، ما يجعلها ضمن أقدم ناطحات السحاب التاريخية، وهي مبنية بالأحجار المهندسة وذات طابع معماري مميز، وبنيت على حواف ربوة حجرية عالية صعبة المنال، كما أن لها مدخلاً واحداً فقط.. وتبدو كقلعة حربية مهيبة هيبة رجالها الأبطال..ولا تزال عامرة بأهلها الطيبين الذاكرين الله تعالى المعروفين بالكرم والوفاء والخير، ويسكنها اليوم ما يقرب من 500 نسمة.







 

 










 






 


ليست هناك تعليقات:

اراشيف